الإسم: صدام عمر الجمل، أو صدام الرخيتة نسبةً لجدته.
اللقب: أبو عدي الجمل.
الجنسية: سوري.
محل وتاريخ الولادة: ديرالزور- البوكمال 1978
عمل صدام الجمل قبل بداية الثورة السورية كمهرب أسلحة وتبغ بين العراق وسوريا كون مسقط رأسه مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، بالإضافة لعلاقة القرابة التي تربطه بالعراقيين.
ومع بدء الثورة السورية انخرط ضمن صفوف الجيش الحر وكان من مؤسسي “لواء الله أكبر” في مدينة البوكمال، ومن قادة ألوية أحفاد الرسول كان من المساهمين في السيطرة على مدينة البوكمال وطرد قوات النظام منها في العام 2012، ثم نشبت خلافات بينه وبين جبهة النصرة التي كان لها تواجد في المدينة، قتل ثلاثة من أخوته خلال المعارك التي خاضها ضد جبهة النصرة، وهذا ما ولد عداءً شديداً بينه وبين الجبهة.
والجدير بالذكر أيضاً أن الجمل وأثناء تواجده ضمن صفوف الجيش الحر، باع عدداً من الصواريخ والذخائر لقوات النظام سراً، من أجل جني المزيد من الأموال.
حين ذلك كان الجمل قد انضم برفقة اللواء الذي كان يقوده إلى ما عرف بألوية “أحفاد الرسول”، وفي ذات الفترة كان صدام يتردد باستمرار إلى الأراضي التركية – إسطنبول وذلك لأنه كان شريك في إحدى المقاهي وسط الولاية، يسمى “مقهى وطن” في منطقة أكسراي، وقد كانت ألوية أحفاد الرسول من أوائل الألوية التي هاجمها تنظيم داعش في بدايات نشأته في مدينة ديرالزور.
وفي هذه الفترة وأثناء تأجج الصراع بين الألوية والتنظيم، اختفى الجمل وذهب إلى ريف الحسكة، حيث بايع سراً تنظيم داعش، وأجبر العديد من القادة التابعين له بمبايعة التنظيم أيضاً، ثم عاد إلى مدينة البوكمال، ليهرب قبيل سيطرة التنظيم على المدينة إلى حقل الكم T2 ويعلن مع عدد من عناصره المبايعة العلنية لتنظيم داعش.
اقتحم صدام الجمل مدينة البوكمال لاحقاً برفقة تنظيم داعش، وقتل عدداً كبيراً من مقاتلي جبهة النصرة والجيش الحر، كما نفذ عدداً من الإعدامات الميدانية دون محاكمة لقسم كبيرٍ من هؤلاء المقاتلين، علاوةً على إخراج عدد من المساجين من أبناء مدينة البوكمال من سجون جبهة النصرة، ثم خطف عدداً منهم مجدداً وأعدمهم في وقت لاحق.
وعندما فرض تنظيم داعش سيطرته بشكلٍ نهائيٍ على مدينة البوكمال، عُيِّن الجمل أميراً للاستخبارات في ما يسمى “ولاية الفرات” ثم استقر في المدينة ليبدأ عمليات انتقام واعتقال بحق كل من يعاديه أو عاداه سابقاً.
يذكر أن صدام الجمل مقرب من كبار قادة تنظيم داعش كوالي الفرات “أبو أنس العراقي” والقياديين “محمود مطر وكاسر الحداوي” و والي داعش على ولاية “الخير” عامر الرفدان.
الجمل لم يشارك في معارك داعش الأخيرة مع النظام وحلفائه، نظراً لمنصبه الأمني الاستخباراتي في ديرالزور، وكون التنظيم يحرص على عدم تعريض قادته الأمنيين للخطر خلال المعارك، وقد وصلتنا معلومات تفيد أن الجمل وخلال المعارك ضد النظام في مدينة البوكمال، هرب لمنطقة السوسة، حيث تابع قتاله هناك ضد قسد أيضاً في الضفة الشرقية لنهر الفرات بالقرب من بلدة الشعفة، وأعدم هناك عدداً من عناصر قسد “ثم مثل بجثثهم”.
كما وردتنا أنباء لم يتسنى لنا التأكد منها عن أن صدام الجمل قد أعدم خلال هذه المعارك، ضباطاً من الشرطة في الجيش العراقي وذلك بعد أن أعطاهم الأمان واستسلموا وسلموا أسلحتهم، بالإضافة انتهاكات أخرى نفذها الجمل، كاعتقال مدنيين منتصف العام 2016 بمحيط البوكمال تحت ذريعة “الانتماء للجيش الحر” أثناء محاولات استعادة المدينة حينها.
آخر الأخبار التي وثقها فريق عمل مركز الفرات، كانت تشير إلى أن صدام الجمل قد فر مؤخراً إلى خارج مناطق نفوذ تنظيم داعش برفقة عدد من القيادات المقربين له، ومبالغ مالية ضخمة.
مركز الفرات لمناهضة العنف والارهاب يدعو لمحاسبة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة كما يحتفظ المركز بالوثائق الخاصة ونتحفظ على ذكر الشهود حفاظاً على سلامتهم الخاصة، كما ندعوكم متابعينا الكرام إلى المشاركة والمساهمة في تحقيق العدالة عبر تقديم أيّ معلومات تخص مجرمي الحرب عبر التواصل معنا على: ecavt.org@gmail.com
